يبدو أن عصر كمبيوتر سطح المكتب قد ولى مع بزوغ نجم الكمبيوتر المحمول (الدفتري) وذلك في وقت يتطلع المستهلكون إلى أجهزة كمبيوتر خفيفة الوزن ذات تصاميم غير تقليدية للاستخدام في المنزل والمقهى وأثناء ركوب القطار في الطريق إلى العمل.
وقد تفننت الشركات العالمية الكبرى المختصة بإنتاج الكمبيوترات المحمولة في تطوير عمل هذه الكمبيوترات والوصول إلى أساليب جديدة لا تخطر على بال في تشغيلها فقد كشفت شركة «إن. إي. سي» اليابانية النقاب مؤخرا عن نموذج أولي لكمبيوتر محمول (لابتوب) يعمل على خلية وقود ميثانول عوضاً عن البطارية القابلة للشحن بحيث تزيد فترة تشغيل الكمبيوتر المحمول إلى عشرة أضعاف الفترة التي يحققها ببطاريات الليثيوم المستخدمة حاليا. وسيكون بمقدور المستخدمين أيضاً مواصلة تشغيل أجهزتهم بتبديل خرطوشة الوقود أو إعادة ملئها بوقود الميثانول، بدلا من إعادة شحن البطارية.
كما أزاحت شركة توشيبا الستار مؤخراً عن نموذج أولي لخلية الوقود التي تأمل في أن تصبح مصدر الطاقة الأساسي للكمبيوترات المحمولة في المستقبل. وتعمل الخلية على تفكيك الميثانول لتوليد الطاقة.
وتقول توشيبا إن خلية الوقود هذه ستوفر ما يكفي من الطاقة لتشغيل الجهاز لحوالي 5 ساعات متواصلة.
ولكن كي تعمل الخلية المطورة فإنها بحاجة إلى الوقود الكحولي الذي يأتي في خراطيش صغيرة قابلة للتبديل سعة الواحدة 50 مليمتراً.
وكانت شركات كثيرة قد أجرت تجارب ونماذج أولية عن بعض المنتجات العاملة بخلايا الوقود، مثل السيارات.
غير أن توشيبا آثرت استخدام الميثانول بدلاً من الهيدروجين لأنه أكثر سلامة على حد تعبيرها.
شركة (سول ستاندرد) الكورية الجنوبية بدورها عرضت للمرة الأولى في معرض كومديكس للبرمجيات وأجهزة الكمبيوتر، كمبيوترا محمولا يعمل تحت الماء إذ تبتل أيدي من يلمس لوحة المفاتيح، لكن الشاشة التي تعمل باللمس تستجيب بصورة تامة للأوامر الموجهة من القلم المرفق به.
ويؤكد مصممو الكمبيوتر أنه معد لتحمل أقصى الظروف المناخية حيث تم تغليفه بمزيج من المغنيزيوم لوقايته من الماء، ويمكن أن يعمل في درجات حرارة تتراوح بين أكثر من 55 درجة و30 درجة تحت الصفر، وفي جو تصل رطوبته إلى 95% حيث إن قارئ القرص الصلب معزول داخل غلاف من السيليكون.
ويؤكد كيم جونغ- هون، أحد المهندسين المصممين للكمبيوتر أنه «يمكنك إسقاطه عشرين مرة متتالية من ارتفاع متر دون أن ينكسر».
وفي تونس عرضت شركة عالمية في مؤتمر القمة العالمي للمجتمع المعلوماتي، جهاز كمبيوتر محمول يعمل بالطاقة الشمسية.
ويتميز هذا الجهاز المبتكر بأنه فعال وقريب في قدراته من الكمبيوتر المحمول المعتاد.
بدورها كشفت شركة بالم النقاب عن كمبيوتر محمول صغير الحجم أطلقت عليه اسم «فوليو» للعمل مع تليفونها الذكي «تريو» في إطار محاولتها للحفاظ على موقعها في سوق الأجهزة المحمولة.
كما قدمت شركة لينوفو الصينية أحدث منتجاتها من الكمبيوترات المحمولة الذي أطلقت عليه «ThinkPad T61p» ويعمل بالإصدار العاشر من نظام تشغيل لينِكس.
والجهاز مزود بنظام حماية كلمة مرور بقدرة 32 بايت وبماسح متكامل لبصمات الأصابع، بالإضافة إلى تشفير قرص الحاسوب، كما أن شاشته التي يبلغ عرضها 15.4 بوصة تنتج حرارة أقل من مثيلاتها في منتجات لينوفو السابقة بنسبة 10%.
ويتمتع الكمبيوتر الجديد بقدرات دعم للشبكات اللاسلكية عريضة المدى ذات التقنية الخلوية عالية السرعة وبأحدث معايير واي فاي، وهو مزود بمعالج Intel Core 2 Duo.
وهو في حجم الكتاب الورقي في حين يبلغ وزنه نحو 1.25 كيلوجرام أي نحو نصف وزن أجهزة الكمبيوتر المحمولة الأخرى، ويتمتع بشاشة 10 بوصات ولوحة مفاتيح كاملة وتكنولوجيا اتصالات لاسلكية.
ويتيح هذا الجهاز العمل مع الهواتف الذكية لتحقيق استخدام أسهل للبريد الإلكتروني وغيرها من المستندات أثناء الحركة، وتتوقع الشركة استخدام جهاز الكمبيوتر مع أجهزة التليفونات الذكية الأخرى مثل بلاك بيري وiPhone من آبل.
بدورها أطلقت شركة توشيبا الكمبيوتر المحمول A100-233، المجهز ليعمل وفق الشبكة اللاسلكية Wireless ويشغل هذا الجهاز كلاً من XP professional وMicrosoft Windows، وهو يحتوي على هارد ديسك تبلغ سعته 60 جيجا بايت، أما حجم الرام فيبلغ 512 ميجابت.
ويتضمن الجهاز أيضاً شاشة من نوع LCD يبلغ حجمها 15.4 إنشاً، كما يتوافر به DVD super Multi Media.
