العمر أو السن هاجس الإنسان وعندما تمر الأيام كما الرهوان لا نشعر كم مر من عمرنا إلا من مواقف حياتية تذكرنا به ونتوه في عدد السنوات وكم مر من أحداث وكبروا العيال واتجوزت البنات وأصبح لنا أحفاد وعندما يصبح الانسان وحيداً و تتركه الأسرة داخل جدران الذكريات يشعر بمرارة الوحدة والنسيان إلا من سؤال خفيف لا يكفي من ابنك أو ابنتك بالتليفون كم هي قاسية تلك الأيام على الإنسان ..
والجميل فيها عندما يتوازى عمر الزوجين بعضهما ببعض بحيث يكملا حياتهما معاً وكم تحدث مفارقات بين الكبار عجوز يرفض الاعتراف بالواقع ويعارك طوب الأرض وعجوزة تستهويها الغيرة على زوجها العجوز من فاتنات المحيا عندما تسمع مداعبات الصبايا وتنقلب شرسة وتنهرهما بشدة وبإصرار عجيب ... وعندما تتجول داخل عالم الكبار تتعجب من سر الحياة في عدد السنوات القليلة في العرف الإيماني والكثيرة على العاصي والمذنب ولعبة الإنسان داخل السنوات عندما يعبث بها وتعبث به تجده يتذكر وعندما تسألها على عمرها الحقيقي تدعي أن عمرها أقل بكثير من الواقع ومن عدد سنين أحفادها الرجال بس هي الظروف وتصرخ ( فشر ) أنا لسه في عز شبابي والشباب شباب القلب ... كلمات اخترعها الكبار ليكملوا الحياة كما يريدون ويا سلام عندما يريد أن يثبتها عملياً ويتزوج من صغيرة ويدخل في حيص بيص وتنقلب حياته الهادئة التي تناسب عمره الحقيقي إلى حياة أخرى يكون فيها مدعياً أثيماً بل وأكبر الكذابين في العالم وتتحول حياته إلى جحيم من الصراع للفوارق الكبيرة و لأنه دخل مرحلة ليست مرحلته وتكون نهايته دائماً بمزيد من الأمراض العضال ...
عجيبة تلك الأيام وعجيب الانسان