ما يجب على المفطر عامداً في رمضان
1) منه ما يوجب القضاء فقط.
2) ومنه ما يوجب القضاء والفدية معاً.
3) ومنه ما يوجب الفدية فقط.
4) ومنه ما يوجب القضاء والكفارة معاً.
1- فأما المفطر الذي يجب عليه القضاء فقط هو:
أ?) الذي أفطر بسبب المرض.
ب?) ومن كان في سفرٍ طويلٍ أفطر فيه.
ج) والحائض والنفساء.
د) والّذي أفطر عامداً في رمضان بدون عذر إلاَّ أن هذا عليه الإثم أيضاً.
ه) والحامل والمرضع إن خافتا على أنفسهما. فهؤلاء جميعاً عليهم قضاء كل يومٍ بيومٍ فقط.
2- أما المفطر الذي يجب عليه القضاء والفدية معاً فهما الحامل والمرضع إن خافتا على ولديهما فأفطرتا فعليهما القضاء والفدية لكل يومٍ.
3- وأما المفطر الذي يجب عليه الفدية فقط فهو:
أ?)الشيخ العجوز الذي لا يتحمل الصوم أو تلحقه مشقة شديدة فإنه يُفطر، ويفدي عن كل يوم بيومه.
ب?) وكذلك المريض الذي لا يُرجى شفاؤه فلا صوم عليه ولا قضاء، وإنما يجب عليه الفدية فقط والفدية هي مقدار ما يغدّي ويعشي أو قيمتها عند أبي حنيفة، وعند الشافعي مُدُّ قمحٍ أو غيره على حسب غالب قوت البلد.
4- وأما المفطر الذي يجب عليه القضاء والكفارة معاً فهو الذي جامع في نهار رمضان عامداً باختياره ذاكراً للصيام ولو لم ينزل المني فإنه عليه قضاء هذا النهار الذي أفسده كما يجب عليه الكفارة.
والكفارة على هذا الترتيب:
أ?) عتقُ رقبةٍ مؤمنةٍ، وبما أن هذا غيرُ متيسرُ عندنا اليوم فينتقل إلى ما بعده وهو:
ب?) صيام شهرين متتابعين غير يوم القضاء ولو أفطر خلال الشهرين لمرضٍ مثلاً فعليه إعادة صيامهما.
ج) فإن عجز عن الصيام فإطعام ستين مسكيناً لكل مسكين مقدار ما يغدي ويعشي عند أبي حنيفة، وعند الشافعي مدُّ من غالب قوت البلد. فإن عجز عنها كلها استقرت الكفارة في ذمته ولا شيء عليه بدلها.
رمضان - ويستحب في الصيام أشياء منها:
أ) تعجيل الفطر إذا تحقق من غروب الشمس لقوله صلَّى الله عليه وسلم: "لا يزال الناسُ بخيرٍ ما عجلوا الفطر". ويستحب أن يفطر على رُطبٍ أو تمرٍ فإن لم يجد فعلى ماء وذلك قبل أن يصلي المغرب. ويقول: "اللهمَّ لك صمت وعلى رزقك أفطرتُ"، ولا بدَّ من قبل الإفطار من التحقق من غروب الشمس.
ب) تأخير السحور إلى أخر الليل وقبل الفجر ولو بجرعة ماء.
ج) وكذلك يتأكد في حق الصائم صون لسانه عن الكذب والغيبة والكلام البذيء و غير ذلك من الأمور المحرمة. وفي الحديث الصحيح "رُبَّ صائمٍ ليس له من صيامه إلاَّ الجوع والعطش" (رواه ابن حبان).
كالذي لا يتورع عن الشتم بغير حق والغيبة وشهادة الزور.
فاعلم أخي المسلم أن الصبر على طاعة الله سبحانه وتعالى أهون من الصبر على عذابه، فكف بطنك عن المحرمات وقت الإفطار، وغُض بصرك عن النظر المحرم والكلام البذيء المنهي عنه كالكذب والغيبة وهي ذكرك أخاك المسلم لما يكره لغير سبب شرعي، وكفَّ عن الفحش والخصومة والجفاء والمراء.
روى البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن الرسول صلَّى الله عليه وسلم قال: "إنما الصوم جنَّة (أي وقاية) فإذا كان أحدهم صائماً فلا يرفث ولا يجهل وإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل: إني صائم إني صائم".
وكف السمع عن الإصغاء إلى كل ما حرم الله الإصغاءُ إليه، وكف بقية الجوارح من اليد والرجل عن المعاصي والآثام والمكاره.
كما يندب في رمضان كثرة الجود، وصلة الرحم، وكثرة تلاوة القرآن، والاعتكاف في المسجد لاسيما في العشر الأواخر من رمضان، وأن يُفطّر الصوام وأن شوتم فليقل أني صائم. والحمد لله أولاً وأخراً