سرد شاهد عيان مفاجآت "مهزلة" السودان التي حدثت الأربعاء بعد انتهاء لقاء مصر والجزائر بإستاد المريخ، بعد ان تهجم مجموعة كبيرة من الجماهير الجزائرية على الجالية المصرية هناك وتسببوا في إصابات عديدة لهم.
وقال أحمد الحسيني وهو مسئول بالعلاقات العامة بقنوات النيل المتخصصة في بداية حديثه لـ Yallakora.com عقب عودته من السودان ظهر الخميس "رأينا الموت بأعيننا، وقضينا أسود ليلة في حياتنا بالخرطوم".
وواصل "البداية كانت بمجرد وصولنا للسودان قبل يومين من المباراة، حيث استغل بعض الجماهير الجزائرية رفع زميل لنا للعلم مصر وانهالوا عليه بالضرب أمام أعين الشرطة السودانية".
وأضاف "يوم المباراة ظهر واضحاً عدم التنظيم من جانب الأمن السودانى واخترقت الجماهير الجزائرية أرض الملعب أكثر من مرة وكانت تسعى للوصول إلى مدرجات الجمهور المصري".
وعن أحداث الشغب التي حدثت بعد المباراة التي خسرتها مصر بهدف نظيف، علق الحسني قائلاً "كان من المفترض ان تغادر الجماهير المصرية الإستاد بعد المباراة مباشرة وترحل إلى المطار، وبعدها بثلاث ساعات تخرج الجماهير الجزائرية".
وأردف "الطرق المؤدية للمطار كانت تشهد ازدحام مروري شديد ولم نتمكن من الوصول للمطار، هذا في الوقت الذي قام فيه الأمن السوداني بإخلاء مدرجات الجزائريين قبل مرور الثلاث ساعات".
وأوضح مسئول العلاقات العامة بقنوات النيل المتخصصة ان بعض الجماهير الجزائرية فضلت البقاء خارج الإستاد وعدم متابعة المباراة لانتظار الجماهير المصرية والتهجم عليها.
وقال الحسيني "الجماهير الجزائرية التي وصلت قبل المباراة بثلاثة أيام قاموا بشراء السكاكين والسواطير، وارتفعت سعر السكينة الواحدة لخمسين جنيه سوداني لتهافت الجماهير الجزائرية على اقتنائها"!
وتابع "اقتربت الجماهير الجزائرية من حافلتنا بعد المباراة وبدأت ترشقنا بتلك السكاكين والسواطير، وبدأت تتلفظ ضدنا بأسوأ الألفاظ وقالوا أننا قمنا بقتل بناتهم وحواملهم، وأعتقد ان من تسبب في ذلك هو الإعلام الجزائري الذي قام بشحن كبير لتلك الجماهير بأكاذيب مغرضة".
وفجر الحسيني مفاجأة عندما قال ان مسئول بالشرطة السودانية قد أكد لهم ان تلك الجماهير التي تهجمت على حافلات المصريين هي من جنود الجيش الجزائري.
وأضاف "ما أكد لي ذلك هو البنية الجسمانية والقوة التي ظهرت على كل وجوه تلك الجماهير، وكانوا بحق ذو مظهر مرعب".
وواصل "لا أتخيل ان يستطيع مواطن مدني عادي ان يحمل سكين أو ساطور ويضرب به بكل هذه القوة، فما أعرفوه ان أقصى هجوم جماهيري على أي حافلة يكون بالحجارة أو بالزجاجات وليس بالسكين"!
وأكد الحسيني ان الحافلة التي كانت تقل الفنانين والإعلاميين كانت أكثر المتضررين، وأوضح وصلني هاتف من مفيدة شيحة المذيعة بالتلفزيون وكانت تصرخ بشدة من شدة الهجوم على الحافلة".
وأضاف "رأيت المطرب محمد فؤاد بعد الوصول للفندق ووجهه كله إصابات كبيرة، ونفس الأمر ينطبق على هيثم شاكر الذي أصيب في ظهره، وأيضا الممثل أحمد بدير".
وأستطرد "بمجرد الهجوم الجزائري علينا، هرب الأمن السوداني خوفاً في منظر غريب وتركنا لمواجهتهم"!
وفي ختام حديثه لـ Yallakora.com قال الحسيني " تم تأمين المصريين بصورة ممتازة صباح الخميس ووصلنا إلى المطار تحت حراسة مشددة من جانب الأمن السوداني بعد تدخل السلطات المصرية، ووصلنا للطائرة بدون ان يقوموا بمراجعة جوازات السفر الخاصة بنا".
وأكد مسئول العلاقات العامة بقنوات النيل المتخصصة ان اخر فوج مصري سيصل من السودان سيكون مساء الخميس، مؤكدا ان رحلات الحزب الوطني هي فقط التي مازالت باقية هناك.